وافاد مراسل وكالة مهر للانباء بأن علي اكبر صالحي قال اليوم الاحد في كلمته التي افتتح بها اجتماع خبراء مؤتمر عدم الانحياز بطهران: اننا مع الكثير من الدول المتقدمة والدول النامية، اعتبرنا منظمة الامم المتحدة، بأنها كبر منظمة عالمية انبثقت من حطام الحرب العالمية الثانية.
واضاف: اننا باعتبارنا اعضاء حركة عدم الانحياز وضمن تعزيز انسجامنا الداخلي، نعارض التبعات السلبية للنظام العالمي المعاصر، بما فيها الاجحاف والتمييز والصراعات المسلحة واستغلال السلطة والتصرفات الأحادية في العلاقات الدولية والهنف وجميع اشكال الاستعمار والاحتلال الاجنبي.
وتابع ان منظمة الامم المتحدة وبعد 6 عقود من بدء نشاطها، بحاجة الى اصلاحات اساسية لتواكب التطورات العالمية المعاصرة.
ولفت صالحي الى ان الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة وبناء على الميثاق الاممي، لديها دور ثابت في الحفاظ على السلام والامن العالميين، في حين ان العديد من الدول ترى ان تشكيل مجلس امن اكثر ديمقراطية، هو من اهم الاصلاحات المرجوة في هيكلية الامم المتحدة، مؤكدا ان يجب ان تكون الاصلاحات شاملة وشفافة وفاعلة.
وتطرق وزير الخارجية الى الاحداث والتطورات التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا خلال اكثر من عام مضى، لافتا الى اننا تعلمنا من هذه الاحداث والتطورات ان اي قوة لا يمكنها ان تتجاهل المطالب الشعبية المشروعة
واشار الى ان الثورات الشعبية والتطورات السياسية المرتبطة بها تترك تطورات متلاحقة على الصعيد الدولي، وقال ان مشاركة القوى الحقيقية والسياسية المستقلة في حوار شامل، من اجل تحقيق اهداف المصالحة الوطنية والتقدم في اجواء آمنة ومناسبة بعيدا عن التهديد والتدخل الاجني، بحاجة الى عملية سياسية مبنية على الرؤى الداخلية والخاصة بأي بلد.
واعلن وزير الخارجية رفض اي تدخل اجنبي واستغلال موجات الاستياء التي عمت منطقتنا، لأنها تضع العراقيل امام المسارات الحقيقة والديمقراطية من اجل تحقيق مصير الشعوب بنفسها.
كما شدد صالحي مرة اخرى على سلمية النشاطات النووية الايرانية، وان طهران ترجح منطق التعامل والتعاون في هذا المجال، بدلا من المواجهة، وهي لا تبحث الا عن حقوقها المشروعة، وتؤكد دوما على العدالة ورفض الازدواجية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الامم المتحدة.
واعرب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية عن تقديره وشكره للدعم المتواصل من قبل حركة عدم الانحياز للنشاطات النووية السلمية الايرانية.
واكد ان ايران تفتخر بتوليها مسؤولية استضافة قمة عدم الانحياز ورئاسة الحركة في هذه البرهة الحساسة، مشددا على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبذل قصارى جهودها من اجل تعزيز الحركة والمساعدة في تجديد حياتها، لتتمكن الحركة من اداء واجباتها التاريخية.
واعرب صالحي عن شكره لاهتمام الرؤساء السابقين، وخاصة مصر لإدارتها الجيدة للحركة في برهة صعبة وهامة./انتهى/
مفتتحا مؤتمر عدم الانحياز/
صالحي يؤكد على ضرورة تعديل هيكلية منظمة الامم المتحدة
اكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية على ضرورة تعديل هيكلية منظمة الامم المتحدة بعد 6 عقود من تأسيسها لتواكب التطورات العالمية المعاصرة.
رمز الخبر 1680783
تعليقك